تحذير:

تخضع هذه المدونة لحقوق الملكية الفكرية ولا يحق التصرف في محتوياتها دون العودة إلى صاحب المدونة

السبت، 28 نوفمبر 2009

كلام في الماضي والحاضر..




ما أجمل أن تضحي ثقة ويقينا بالله .. وأنت تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك .. وما أخطأك لم يكن ليصيبك ..

وما أجمل أن تترك تدبير أمرك كله لله .. فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهده الغيوب ..

قد نسخط لما نراه في واقعنا.. جهلا بتدبير الأمر الذي تطويه عنا الغيوب ..

لعل الحاضر أفضل حالا من الماضي.. ولكن يبدو أن المستقبل أفضل حالا من الحاضر..

لعلنا لم نر ما يحمله الحاضر بين يديه .. ولكن يبدو أن المستقبل سيحمل رؤية أفضل .. أو.. لعل ذلك يقينا بالله ..

" شد حيلك يا محمد"














كان يوما من أيام الأسبوع .. في عطلة الصيف التي طالما انتظرتها بعد عام حافل من الطلوع والنزول والمحاضرات والصحيان بدري وما إلى ذلك ..



اليوم هو " الثلاثاء" وصلت باكرا إلى وجهتي.. وانطلقت نحو مكتب الاستقبال في مواجهة الموظف الذي كان أهم ما يميزة هو أنه " على قلبه مراوح " قائلة : لو سمحت ..أنا امتحاني الساعة 4 أروح فين ؟؟






بعد قرر أن يفصح ذلك الموظف عن السر الذي طالما كان يحمله بداخله ..أخيرا قال " بدون نفس" : اطلعي الدور التالت واديلهم البطاقة وهما هينادوا على اسمك ..





كانت تلك أول مرة أتقدم للامتحان خارج كليتي المعهوده .. فقد قررت أن استغل العطلة الصيفية في تعلم


" كورس ال I C D L " وبعد ان " اتهفيت في عقلي" وقررت التقدم لامتحان اليونسكو رسميا .. ها أنا أواجه أول امتحاناتي ..






انهيت يومها ذلك الامتحان بفرحة عارمة عندما شاهدت كلمة " passed" هي آخر ما ظهر على الشاشة..



الحمد لله : هكذا قلت ثم هرولت خارجة من غرفة الامتحان في انتظار بشرى صديقتي التي كانت في غرفة مجاورة ..



كان الخارج يمتلئ  بالعديد من المتقدمين للامتحان في انتظار أن يرفع عنهم الحصار .. لم أجد سوى ذلك الكرسي.. ربما لفت نظري لأنه كان فارغا ولم أتوقع أن أجد كرسيا فارغا بين تلك البشر ..






وبجانبه سيده تحمل طفلة صغيرة ومعها ولدها " ما يقارب ال12 عاما " ليس أكثر

 
هو في حد قاعد هنا ؟؟ ممكن أقعد ؟؟ " قلت "


لا مفيش اتفضلي " قالت هي"



وبدأت تلك الطفلة الصغيرة تميل نحوي قليلا .. ورافقتها مداعبات صغيرة .. ثم أخذتها من والدتها لأضعها على حجري وأداعبها قليلا ..




هو انتي مقدمة للامتحان.. مستنية ينادوا على اسمك ؟؟" قلت "


لا مش أنا ده ابني.. أنا قاعده مستنية ينادوا على اسمه.. " قالت هي"






ما شاء الله ابنك هيقدم للامتحان .. شكله صغير .. أكيد بقى شاطر في الكمبيوتر..


لا هو بس بيحب الكمبيوتر ..


ودار حوار بسيط بيني وبينها من اسئلة وتأففات من ذلك الولد الذي كان يحسب الفرق بين عمره وعمر اخته الصغرى " يعني أنا لما يبقى عندي كزا سنة هي هيبقى عندها كزا سنة " ومحاوراته مع والدته التي على بساطتها إلا أنا كانت تعرف كيف تحاوره ..


"وماله عشان تبقى تاخد بالك منها " قلت أنا بعدما شاهدت علامات الاعتراض على جبين ذلك الولد الذي شغل نفسة بحساب الفارق بين عمره وعمر اخته الصغرى .. ربما لينسى بذلك توتر الانتظار ..






" شد حيلك يا محمد عاوزاك تطلع تقولي جبت خمسة وتسعين أو ميه " قالت الأم في محاولة لرفع معنوياته ..


" أو ممكن أجيب صفر" قال الولد بنظرة طفولية خبيثة مداعبا لوالدته ..


قطع ذلك الحوار الذي تابعته بشده .. صوت الرجل وهو ينادي على اسمه .. " يلا يا محمد عاوزاك ترفع راسي" كان ذلك آخر ما قالته الأم ..


اسرع الولد وكأنه متأهب لدخول سباق الماراثون صاعدا ذلك الدرج المؤدي إلى الدور التالت .. وبعد صعوده الى منتصفه .. نظر إلى والدته وأشار لها من رافعا كلتا يديه إلى السماء..


" ابتسمت الأم ونظرت نحوي قائلة " : بيقولي ادعيلي .. بيعمل ايديه كده عشان ادعيله..


ولم أكن أعلم يومها أن فرحتي بآخر ما رأيت في ذلك الموقف كانت أكبر من فرحتي بتلك ال passed
 





الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

واحد شاي ..





مهواش فاضي..
يضيع وقته على الماضي..
عرف إن اللي راح مش جاي..
قعد يشربله واحد شاي..
وروق باله وبحاله.. صبح راضي ..

من أغنية واحد شاي ..

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

لأنك صديقي.. أحبك


عندما تلتقي في مشوار حياتك بأشخاص أثروا فيك وتواصلوا معك .. ربطتك بهم ذكريات ومواقف .. فأنك مهما ابتعدت عنهم تتذكر ضحكاتهم وعبراتهم .. تتذكر كيف وقفوا بجانبك وكيف ساندتهم عندما نتخلى عن أصدقائنا أو يخيل إلينا ذلك فنحن مخطئين .. لإن الصداقة الحقيقية أكبر من أن تحصرها الأيام والذكريات .. الصداقة الحقيقية ليست كلمات نراها ابتسامة تظهر لنا في وقت جمعنا.. هي شعور يصلنا من الآخر وأيا كان ذلك الأخر فأنا أحترمه لكونه صديقي.. وإن لم يكن صديقي لما جمعتني به ذكريات


إلى صديقي الذي آثرني على نفسة في يوم من الأيام .. إلى صديقي الذي كنت أهم إليه منه .. لأنك صديقي.. أحبك



إلى صديق الدرب ورفيقي في مشواري.. إلى صديقي الذي تجمعني به ساعة ذهاب وساعة في إياب ..لأنك صديقي.. أحبك


إلى صديقي الذي صادفني في ممر جامعة أو قلب معمل فتقبلني بابتسامة صافية من القلب....لأنك صديقي.. أحبك



إلى صديقي الذي يفهمني ويفهم تحاوري.. إلى صديقي الذي شعرت معه بطباعي التي تتوافق مع طباعه فشعرت بأنه مني..لأنك صديقي.. أحبك



إلى صديقي الذي يحفظ غيبتي ويكتم سري..إلى صديقي الذي يتمنى لي خيرا ويحسن الظن بي .. إلى صديقي الذي يلقاني بوجه طلق وبروح طيبة .. لا نفاق ولا رياء.. إلى صديقي الذي يحبني لذاتي .. لأنك صديقي..أحبك